القبض على رجل في أستراليا بتهمة الإساءة العنصرية للاعب كرة السلة

في تطور بالغ الأهمية، أعلنت الشرطة الأسترالية يوم الجمعة عن اعتقال رجل لاتهامه بارتكاب إساءات عنصرية عبر الإنترنت استهدفت أحد لاعبي دوري كرة السلة المحلي.
أفادت شرطة ولاية فيكتوريا في بيان رسمي بأنه تم القبض على المتهم، البالغ من العمر 37 عامًا، والذي يقيم في إحدى ضواحي مدينة ملبورن، في الثاني من شهر يوليو الجاري. ووجهت إليه تهمة إرسال "رسائل ذات طابع عنصري بغيض إلى الحساب الشخصي للاعب على إحدى منصات التواصل الاجتماعي".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرسائل المسيئة أُرسلت في أعقاب مباراة مثيرة جمعت بين فريق أديلايد ثيرتي سيكسرز الأول لكرة السلة وفريق ملبورن يونايتد، والتي أقيمت في ملبورن في شهر نوفمبر الماضي.
وأكد فريق أديلايد ثيرتي سيكسرز في بيان رسمي له أن الأمر يتعلق بإساءة عنصرية مزعومة طالت أحد لاعبيه البارزين.
وكشفت شرطة فيكتوريا في سياق تحقيقاتها أن الرسائل المشينة أُرسلت في البداية من حساب مجهول الهوية، إلا أن المحققين تمكنوا بفضل جهودهم الحثيثة من تحديد هوية المرسل، وذلك بعد إحالة الأمر إلى الشرطة من قبل وحدة النزاهة التابعة للاتحاد الأسترالي لكرة السلة.
وأعلن اتحاد السلة الأسترالي أن هذه القضية تمثل "أول عملية اعتقال ناجحة لشخص متورط في الإساءة العنصرية لرياضي في كرة السلة المحلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
ووصف الاتحاد الأسترالي لكرة السلة هذا الإجراء بأنه "لحظة تاريخية فارقة"، في حين صرح متحدث رسمي باسم وحدة النزاهة بالاتحاد في بيان صحفي قائلاً: "يستحق كل رياضي أن يخوض المنافسات في بيئة آمنة ومحمية، وخالية من أي شكل من أشكال الإساءة. هناك قوانين صارمة معمول بها لتنظيم السلوك اللائق تجاه الرياضيين، ومن الضروري أن يعي الجمهور هذه الحقيقة".
وأفادت الشرطة بأن الرجل يواجه اتهامات باستخدام وسيلة اتصال لتهديد أو مضايقة أو الإساءة إلى الغير، بينما أكد فريق أديلايد في بيان مقتضب أنه "لن يصدر أي تعليق مباشر على هذه الواقعة، باستثناء التأكيد على أن اللاعب الذي تلقى الرسالة المسيئة على علم تام بأمر الاعتقال، وهو راضٍ تمامًا عن الطريقة التي يتم بها التعامل مع هذه القضية".